ما قيل عن سلطنة عمان

ما قيل عن سلطنة عمان


حدثنا ‏ ‏عبد الصمد بن عبد الوارث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مهدي بن ميمون ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جابر أبو الوازع ‏ ‏قال عن أَبَا بَرْزَةَ قَالَ :بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَسَبُّوهُ وَضَرَبُوهُ ( وشتموه ) فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( لَوْ أَنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ مَا سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ))  .


********************************


حدثنا ‏ ‏يزيد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏جرير ‏ ‏أنبأنا ‏ ‏الزبير بن الخريت ‏ ‏عن ‏ ‏أبي لبيد ‏ ‏قال
عَنْ أَبِي لَبِيدٍ قَالَ : خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ طَاحِيَةَ مُهَاجِرًا يُقَالُ لَهُ بَيْرَحُ بْنُ أَسَدٍ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَيَّامٍ فَرَآهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَعَلِمَ أَنَّهُ غَرِيبٌ فَقَالَ لَهُ مَنْ أَنْتَ قَالَ : مِنْ أَهْلِ عُمَانَ ، قَالَ : مِنْ أَهْلِ عُمَانَ ! قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : هَذَا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ الَّتِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ)) : إِنِّي لَأَعْلَمُ أَرْضًا يُقَالُ لَهَا عُمَانُ يَنْضَحُ بِنَاحِيَتِهَا الْبَحْرُ بِهَا حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ لَوْ أَتَاهُمْ رَسُولِي مَا رَمَوْهُ بِسَهْمٍ وَلَا حَجَرٍ  . ((


********************************

حدثنا ‏ ‏يزيد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏جرير بن حازم ‏ ‏وإسحاق بن عيسى ‏ ‏قال ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير بن حازم ‏ ‏عن ‏ ‏الزبير بن الخريت ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن بن هادية ‏ ‏قال ‏ ‏لقيت ‏ ‏ابن عمر ‏قال ‏إسحاق‏ ‏فقال لي ممن أنت قلت من أهل عمان ‏ ‏قال من أهل ‏ عمان قلت نعم قال أفلا أحدثك ما سمعت من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قلت بلى ‏ ‏فقال ‏ سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏إني لأعلم أرضا يقال لها عمان ‏ينضح‏ ‏بجانبها‏ ‏وقال ‏إسحاق‏ ‏بناحيتها ‏البحر الحجة منها أفضل من حجتين من غيرها .


********************************

وروي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها جاءتها نسوة لزيارتها فسألتهن من أي البلاد؟ فقلن: من عمان. فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: لقد سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (سيكثر ورّاد حوضي من أهل عمان(


********************************


بعدما أسلم مازن بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم سأله بأن يدعو لأهل عمان ، فقال الرسول : اللهم اهدهم ، فقال مازن : زدني يا رسول الله ، فقال: اللهم ارزقهم العفاف والكفاف و الرضا ، فقال مازن : يا رسول الله إن البحر ينضح بجانبنا ، فادعُ الله في ميرتنا وخفنا و ظلفنا . فقال النبي : اللهم وسّع لهم وعليهم في ميرتهم ، وكثّر خيرهم في بحرهم . فقال مازن : زدني. فقال عليه أفضل الصلاة والسلام : اللهم لا تسلّط عليهم عدواً من غيرهم ، قل يا مازن آمين ، فإن آمين يستجاب عندها الدعاء . فقال مازن : آمين ، كما أن الرسول دعا لمازن بأن يقرأ القرآن ويمتنع عن شرب الخمر وبالطهارة في المعاشرة الزوجية.
وقد لمس مازن فيما بعد أنّ أدعية الرسول الكريم له ولأهل عمان قد تحققت بالفعل ، وعندما زار الرسول الكريم مرة أخرى، قدّم له الشكر والثناء، ونقل له ما تتمتع به عمان من ازدهار ببركة دعائه فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم( ديني دين الإسلام سيزيد الله أهل عمان خصبا فطوبى لمن آمن بي ورآني وطوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرن ولم ير من رآني وإن الله يزيد أهل عمان إسلاما) .

********************************


اقرأ ماذا كتب الكاتب والسياسي محمد بن إبراهيم الشيباني الكويتي عن عمان في جريدة القبس الكويتية :

القديم والحديث لا أجد إلا هذه الحقائق:
تاريخ العمانيين زاخر بالعزة والكرامة والقوة، فالعمانيون طهروا الخليج العربي من الوجود البرتغالي، من دون أن يستعينوا بقوى خارجية ــ على عكس الفرس في أهم معاركهم ضد البرتغاليين إذ استعانوا بقوى خارجية! وذلك منذ ايام الإمام ناصر بن مرشد اليعربي الذي وحد القبائل العربية تحت حكومة مركزية قوية الى عهد سيف بن سلطان الذي طهرها تطهيرا كاملا.والعمانيون وصلوا بسفنهم في القرن السابع عشر الى اميركا، وقبل مائة سنة الى سواحل الصين الجنوبية، وفي مدة سبعة اشهر قطعوا 7000 ميل، وأعادوا التجربة بالسفينة نفسها قبل سنتين وساروا بها في الطريق نفسها واستقبلهم الصينيون استقبالا رسميا عند وصولهم.
العمانيون لم يستعينوا بأحد عندما واجههم الإعصار، ولم يقبلوا بأي مساعدة من احد حتى سماهم أحد السياسيين بدولة "الحياد الإيجابي"!
والعمانيون هم نموذج خليجي لا يتهاون في قضية المواطن والمواطنة، ولا يعطي الداخل عليه، ومن اي جنسية كان، كي لا يقوى عليه في وطنه.والعمانيون لا يصرحون كثيرا ــ كما نصرح ــ في القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية إلا بالذي يقدرون عليه وسيطبقونه حقيقة على ارض الواقع!
السارق عندهم، ولاسيما المال العام، خائن عقابه شديد، يعتبر المعتبر به، ويحسب له ألف حساب قبل ان يفعل ما يسيء الى الدولة وحقوق المواطن.يأتيهم الناس من كل بلد للعيش معهم، ولكن الوافد يحسب ألف حساب للنظام والقانون .
الدولة هناك ترفع رأس مواطنيها في الداخل والخارج. حادثة وقعت أمام من أثق به وقصها لي منذ سنوات، في أحد المنافذ الخليجية البرية، فيقول: صاح رجل الأمن بأسماء اصحاب الجوازات فكان يرمي على كل واحد جوازه فجاء دور العماني، ورمى جوازه إليه فسقط على الارض، فصاح ذلك العماني صيحة قوية جعلت الناس يلتفتون إليه وهو يقول: شعار السلطان يقع على الارض والله لا أرفعه حتى تأتي انت (رجل الأمن) وترفعه وتعتذر عن فعلتك وطريقتك في التعامل مع البشر. ودار جدال طويل وشديد أراد رجل الأمن أن يستعرض قوته إلا أن اصرار العماني خوّفه وأرعبه، فتدخل المسؤولون هناك وأرادوا الاعتذار، ولكن الأمر تعدى الحدود الى فوق حتى أمر بنقل ذلك الرجل من مكانه!

********************************


سمير عطا الله - الشرق الأوسط :
عندما عملت وسافرت في بلدان الخليج في الستينات، كان هناك الكثير من العمانيين. وكانوا في معظمهم «منفيين» على نحو ما. وعمل بعضهم في الصحافة وقلة عملت في التعليم والأكثرية الساحقة لم تلق، أو لم تكن تعرف سوى الشاق من الأشغال. وكان بعضهم موضع عطف وبعضهم موضع تندر، لكنهم جميعاً كانوا يعيشون معزولين في مجتمعهم المغلق أو المبعد. ففيما كان معظم أهل الخليج يتعرفون على معطيات الحياة الحديثة ومنافع الثروة، كان العمانيون يبدون وكأنهم شعب بلا أمل. وربما كان علينا جميعا أن نعترف أن أكثرنا لم يكن قد سمع بعمان، ومن سمع لم يكن يهمه الأمر فهي دولة تعيش في الأسطورة، لها باب يغلق عليها في المساء، وتدور حولها الحكايات. ثم بدأنا نسمع عن أن ثورة قامت في الجبال، وان الناس هناك تنتظر نزول غيفارا وكاسترو وبقية الرفاق. ما نزال لا نسمع الكثير عن عمان. ولكن حين تذكر في جلسة يتحدث الحاضرون، جميعا، عن أنظف المدن والطرقات. ويتحدثون عن انضباط مجتمعي غريب. وعن دولة متواضعة تحقق الكثير ولا تذيع شيئاً. وعن حاكم يجول في القرى والأرياف والمقاطعات طوال السنة ويتربع على الأرض. وعن دولة لها علاقات حسنة مع الجميع.ومؤسسة سياسية ليست لها مشاكل مع أحد. وعن سياسة خارجية متوازية وموزونة وبعيدة النظر. وعن واقعية مليئة بالتواضع وخالية من الادعاء.لا ادري ما هي مناسبة الكتابة عن عمان. فلم أقم بزيارتها منذ سنوات. لكن عندما يأتي ذكر عمان في جميع دول الخليج يكون هناك إجماع غريب حول دولة استثنائية وشعب كان مشردا في الديار ثم انضوى في هدوء تحت قيادة رجل يسمى السلطان ويمضي معظم عامه متربعاً على الأرض. عمان تجربة نادرة في بناء الدول. بلد عربي ولكن في نظافة سنغافورة. بيوت كبيرة أو صغيرة أو عتيقة ولكنها جميعا مرتبة ونظيفة وعلى شبابيكها زهور.ولا تشكو عمان من الأمراض والجراثيم التي تشكو منها بقية الدول العربية،كمخالفة قوانين السير والاعتداء بالسرعة بدل مدافع الهاون. ولعل الأسواق في مدنها هي الوحيدة التي تغسل شوارعها في نهاية النهار. ولا أعرف ولا يهمني أن اعرف إن كان ذلك كله من صنع السلطان ورجل واحد أم هو أيضاً من صنع أولئك الذين كانوا منفيين ومشردين قبل وصوله. لكنني أعرف أن ثمة إنجازا تحقق على بحر العرب

********************************


محمد الشامي  «الولايات المتحدة الامريكية»، 18/03/2007
اسرار الكون كثيرة ومتعددة ولله في خلقه ما يريد. وقد اراد سبحانه ان يمنح عمان هذا العملاق العربي الاصيل الذي ربط الليل مع النهار وعمل كما قلت سيدي الفاضل في هدوء وفي صمت لا اذاعات ولا بينات ولكن انجازات كبيرة وعظيمة في كل المجالات وصلت بهما سمعة عمان وشعبها الى مشارق الدنيا ومغاربها واصبحت في فترة ليست بالكبيرة الدولة التي ينحني لها الكبار وعندما تنحني ترد بتواضع وثقة بان بناء الامم يقوم على العدل والعمل الدؤوب المخلص والاستثمار الانساني وقهر الجهل والمرض. هذه هي عمان ادامها الله وادام اهلها حكاما ومحكومين.


********************************

جيولوجي /محمد شاكر محمد صالح  «المملكة العربية السعودية»
انني لم ازر عمان ولكن كل من يذهب اليها يمتدحها ويشكر فيها كبلد وكشعب ايضا وانني اعتقد ان النظام السياسي في عمان له دخل كبير فيما عمان فيه من نظافة ودماثة اخلاق اهلها وذلك انطلاقا من مبدأ القدوة خير مثال لتغير الناس فهل حاولت دول اخرى السير على نفس الطريق

********************************