التراث العماني


عملات عمانية

من المعروف أن أغلب المبادلات التجارية في شبه الجزيرة العربية منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وما قبل ذلك كانت تتم بالمقايضة سلعة بسلعة أو خدمة ، أما النقود المستعملة في ذلك الوقت هي البيزنطية والساسانية .
وصدرت أول عملة في العالم الإسلامي في دمشق خلال عهد الدولة الأموية ، حيث صدر الدينار الأموي الذهبي .ويسجل التاريخ أن أول دار إسلامية لسك النقود في شبة الجزيرة العربية كانت في سلطنة عُمان وتعود لسنة 81 هـ الموافق 700م، حيث تم ضرب أول قطعة نقدية حملت إسم عُمان وكان الدرهم الأموي الفضي في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان حيث يعد سبقاً هاماً لعُمان في مجال المسكوكات ، كما أن أول قطعة نحاسية معروفة تحمل إسم صحار تعود لسنة 141هـ صدرت بإسم والي صحار روح بن حاتم .  
وبفضل موقعها الجغرافي وتواصلها الحضاري مع مختلف الشعوب منذ القدم قامت سلطنة عُمان بدور تجاري مهم ، فكان البحارة العمانيون على معرفة بطرق التجارة الممتدة على طول سواحل الجزيرة العربية وشرق أفريقيا والهند والشرق الأقصى ، ومن خلال ممارستهم للتجارة اكتسب العُمانيون معرفة بنقود العديد من البلدان  .
وأوضح دليل على نوع النقود المتداولة قديماً في سلطنة عُمان ، ما تم إكتشافة في نيابة سناو التابعة لولاية المضيبي سنة 1979م حيث تم العثور على كنز يحتوي على العديد من القطع النقدية القديمة الساسانية والأموية والعباسية بالإضافة الى قطعتين فضيتين ظهرتا بدون تاريخ يُرجح بعض الباحثين أنهما ضربتا بأمر الإمام غسان بن عبدالله (807 - 824 م)  .
ومن مراكز ضرب النقود في عُمان (ظفار) ، حيث يوجد لدى الجمعية الأمريكية لقطع النقود في نيويورك درهم مؤرخ سنة 689هـ ، حيث كان حكام بني رسول في ظفار هم السلطة الوحيدة التي قامت بإصدار العملات المعدنية في سلطنة عُمان في ذلك الوقت  .
وتشير المصادر التاريخية الى أن الإمام سلطان بن سيف اليعربي قضى 12 سنة في بناء قلعة نزوى العظيمة وهو مشروع يقول المؤرخون بأنه كلف لكوكاً من الربيات الهندية مما يوحي بأن النقود الهندية كانت العملة الرئيسية في سلطنة عُمان في ذلك الوقت ، ولا شك في ذلك فالتجارة الرابحة لتصدير الخيل والتمور واللبان واللؤلؤ الى الهند جلبت الى سلطنة عُمان النقود الذهبية والفضية والنحاسية التي كان يسكها سلاطين دلهي  .
ومن أشهر العملات الأوروبية المستخدمة في سلطنة عُمان والجزيرة العربية دولار ماريا تريزا أو يعرف محلياً بالريال الفرنسي وكان الطلب عليه هائلاً لدرجة أن دار الضرب النمساوية كانت تواصل سك هذه العملة حتى بعد وفاة ماريا تريزا سنة 1780م مع الإحتفاظ بالتاريخ نفسه منقوشا على العملة لمدة طويلة  .
ولأن هذه القطعة الكبيرة (دولار ماريا تريزا) ليست ضمن تشكيلة تضم فئات أصغر منها تُسهل إجراء المعاملات المحلية ، فكانت النقود المعدنية الهندية (الفضية والنحاسية) هي المتداولة لسد هذه الثغرة في غياب عملة وطنية  .
لذلك وفي عهد السيد سعيد بن سلطان ، كان دولار ماريا تريزا والنقود الهندية هي العملة المستخدمة في مسقط وزنجبار، وكانت النقود النحاسية يُطلق عليها (آنه وغازى) .
وحين تسلم السيد برغش بن سعيد الحكم في زنجبار تم إصدار عملة خاصة في زنجبار سُكت في بروكسل نُقش عليها عام 1299هـ ، وكان مُسمى العملة الريال (فضة) وهو مقتبس من النظام الأوروبي والبيسه (نحاسية) واقُتبست من النظام الهندي  .
وفي عهد السلطان فيصل بن تركي ظهرت أول نقود تحمل إسم مسقط سنة 1311هـ وبها رسم لقلعة الجلالي ، وكانت تستعمل جنباً الى جنب مع دولار ماريا تريزا  .
وفي سنة 1939م أمر السلطان سعيد بن تيمور بضرب العملة المعدنية (البيسه) ونقش عليها رسم الشعار الوطني ، وحملت إسم ظفار ، مرسوم عليها الواثق بالله سعيد بن تيمور سلطان مسقط وعُمان ، ثم ظهر النصف الريال الظفاري في سنة 1948م على شكل عملة فضية وعليها الشعار الوطني ، بعد ذلك وفي سنة 1958م ظهر الريال السعيدي وهو عملة فضية .
أما أول عملة وطنية موحدة على شكل أوراق مالية ونقود معدنية فهي الريال السعيدي ، وبدأ التداول بها في شهر مايو سنة 1970م ولاقت قبولاً واسعاً في كافة أنحاء البلاد  .
وعند تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه - لعبت العملات الجديدة دوراً رئيسياً في تحول سلطنة عُمان الى دولة حديثة ، وتمكن جلالتهُ بحكمته من توجيه موارد البلاد لإحداث التحول الإجتماعي والإقتصادي والتنمية الشاملة في كافة مناحي الحياة  .
وأول إسهام جوهري للنقود في مسيرة عُمان هو تخليد أولى الخطوات التي أتخذها جلالتهُ ، فقد أمر بأن تحمل النقود التي أمر بسكها عام 1971م إسم سلطنة عُمان تجسيداً للوحدة الوطنية ، وبعد ذلك تم تغيير إسم وحدة العملة من الريال السعيدي الى الريال العُماني . وفي 22/4/1971م أصبحت السلطنة عضواً في كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي  .
وفي عام 1972م الذي يصادف الذكرى الثانية للعيد الوطني ، وضع الإصدار الثاني من العملة العُمانية قيد التداول ، وحَلَ مجلس  النقد العُماني محل نقد سلطنة مسقط . وفي عام 1974م حَلَ البنك المركزي العُماني محل مجلس النقد العُماني ، وفي عام 1976م وضع الإصدار الثالث من الأوراق النقدية موضع التداول في ذكرى العيد الوطني السادس عام 1976م  .
وفي 23 يوليو 1982م يوم النهضة العمانية أصدر البنك المركزي ورقة نقدية فئة 50 ريالاً ، وفي 1/1/1985م أصدر البنك المركزي ورقة نقدية من فئة 200بيسة ولاقت هذه الورقة إقبالاً أكثر من الورقة النقدية من فئة ربع ريال( 250بيسة) ، وبذا أصبحت فئات الريال العماني من العملة الورقية هي: 100 بيسه - 200 بيسه - 500 بيسه – ريال(1000بيسه) 5 ريالات - 10 ريالات - 20 ريالاً و50ريالاً عمانياً ، أما أبرز العملة المعدنية المتداولة فهي 5بيسات - 10 بيسات - 25 بيسة و50 بيسة ، وفي نفس العام (أي 1985م) بدأ البنك المركزي العماني بإستبدال الإصدار الثالث من الأوراق النقدية بمجموعة جديدة تحمل صورة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وذلك يعد الإصدار الرابع للعملات النقدية العمانية وبالإضافة على ما تم إستعراضه يقوم البنك المركزي بإصدار العملات التذكارية تخليداً للأحداث الهامة والمناسبات الوطنية في مسيرة النهضة المباركة  .

  ********************************

الزي العماني تحفة تزين الأجساد

تتميز سلطنة عمان بتنوع الأزياء التراثية وثرائها وجمال ألوانها وأشكالها وهي تمثل عراقة المجتمع وأصالته وحضارته وأنماط حياته  .
ويحافظ الإنسان العماني الرجل والمرأة والطفل على ارتداء تلك الملابس بل يفتخر بها. وهذا ما يلاحظه الزائر للسلطنة من مظاهر المحافظة والاعتزاز بالتراث العُماني التي تتمثل في الأزياء العمانية ، فلها مكانة خاصة مميزة، وتتسم بالأناقة والبساطة في آن واحد ، وتتصف هذه الأزياء بالبساطة والتكيف مع البيئة المحيطة  .
إن للأزياء العمانية مكانة خاصة ومميزة، فإلى جانب اتصافها بالبساطة والأناقة، فلها خصوصية تاريخية. فعُمان بحكم موقعها الجغرافي وتواصلها الحضاري أثرت وتأثرت بالشعوب الأخرى، فكانت الأزياء من نتاج هذا التواصل عبر الحقب والعصور .

زي الرجل العماني
هو عبارة عن ثوب طويل (الدشداشة أو الكندورة) ذات عنق مستدير يحيط بها شريط رفيع قد يختلف لونه عن لون الدشداشة ويمكن إضافة تطريز حوله ، وتتدلى على الصدر (الفراخة أو الكركوشة) التي عادة ما تضمخ بالعطور ، وتطرز أطراف وعرى الدشداشة بشريط من اللون نفسه  .
ولا توجد اختلافات للدشداشة في محافظات ومناطق السلطنة إلا نوع واحد وهي الدشداشة الصورية التي تختلف في طريقة التطريز فمثلا تطرز في الجزء العلوي من الأمام والخلف، وتختلف درجة التطريز حسب الفئة النسبية إذ تزيد كثافة التطريز في دشداشة الأطفال  .
أما لباس الرأس فهو العمامة : هو الثوب الموضوع على عصبة الراس وغالبا ما تأتي باللون الابيض والمصنوع من الصوف او النسيج الشبة حريري وغالبا ما يلبسه أهالي العلم وعلماء الدين ورجال الدين وأئمة المساجد .
او المصر العماني: هو الثوب الموضوع على عصبة الراس والمصنوع من الصوف وله ألوان متعددة ونقوش متعددة تتميز برونقه الجذاب   .
الكمة العمانية:  وهي ما تلبس على الرأس والمطرزة يدويا أو عن طريق مكائن الخياطة ويكون الاطار الدائري من القطن والنقوش التطريزية من خيوط النسيج  حيث امتهنت المرأة العمانية لمهنة ( التنجيم ) وهي خياطة الكمة العمانية أو (القحفيه) حيث صارت تعتمد عليها كدخل اخر للمال ، فهي تعمل على بيعها بمبلغ غير زهيد او انها تستأجر لخياطتها بمقابل مبلغ تشترط عليه  !
حيث قامت المرأة العمانية على خياطة الكمّة العمانية جلّ وقتها، وتحملها حيثما ذهبت لتستغل الوقت لخياطة ما تبقى لها من الكمّة لتسارع بالمتاجرة بها، او حتى اهداءها لاحد افراد عائلتها خاصة ان العمانيين دائماً يفضلون الكمّة ذات الخياطة اليدويه وليست الجاهزة ... وهي الاغلى حتماً، والاجمل!
وتعتبر الكمة العمانية، التي تشبه إلى حد كبير الطاقية، ذات اهمية بالغة
للرجل في السلطنة ، فهي من مكملات أناقته وتأخذ مكانة بارزة بعد المصر ، كغطاء جميل للرأس يحرص العمانيون على انتقائها من حيث اختيار اللون والرسم .
تعرف الكِمة باللغة العامية في عُمان بـ«القحفية» وليست هناك من مدونات رسمية تبين تاريخ استعمالها او تعطي تفاصيل موثقة حول اصل الكلمة ومصدرها، ولكنها تعتبر قطعة اساسية في الزي العماني التقليدي ويؤكد العمانيون انها عمانية مائة بالمائة. يرتدي الرجال في كل مناطق السلطنة الكمة ورغم وجود اختلافات في الازياء تبعا للمنطقة التي ينتمي اليها الفرد فهناك مثلا الزي الخاص بأهل ظفار وآخر بأهل مسقط وصور، وهكذا دواليك تبقى الكمة واحدة من منطقة لأخرى .
وتحاك الكمة التي تعتبر من الصناعات التراثية العمانية من خيوط ملونة جميلة تنقسم الى نوعين ، الاول سميك والاخر اقل سماكة ، ويبللان بالماء كي يسهل استخدامها وحتى لا ينقطعا اثناء الخياطة. وتربط ابرة كبيرة في الكمة نفسها تساعد على إحداث ثقب صغير فيها ومن خلاله تقوم المرأة بالخياطة بطريقة انسيابية وسريعة.
وما زالت صناعة الكمة متداولة في مناطق وولايات السلطنة وبخاصة في ولاية قريات التي تشتهر بهذه الصناعة حيث أنه يوجد نوعان للكمة العمانية ، نوع يطلق عليه نصف نجم ، والاخر يطلق عليه اسم نجم كامل. اما عن المدة التي تستغرقها خياطة الكمة فترتبط ارتباطا اساسيا باختلاف وتنوع الرسمات المطلوبة.
العدد الاكبر من الكميم يتم خياطتها باليد ولكن هناك ايضا الكميم التي تصنع في صلالة والتي تعتمد في خياطتها على الماكنات  .
ويوجد نوع ثالث يستورد من الخارج من الفلبين وهي ذات نوعية جيدة، لكنك حين تقارن الاثنين تستطيع ان تتبين الفرق فورا ، اذ ان طريقة الخياطة وعلى الاخص التطريز تختلف بين الاثنين وهذا بدوره يؤدي الى اختلاف كثير في الاسعار، فسعر الكمة يتراوح بين ثلاثة ريالات الى 60 ريالا.

 
الأدوات المستخدمة:
مقص، رؤوس مصنوعة من الفضة وهي تلبس في الاصابع لحمايتها من وخز الابر وكذلك لشد الخيط المستعمل في التنجيم، اما الابرة فهناك ثلاثة انواع  :
ابرة التتريس (وهي اكبر حجما من ابرة التنجيم) ابرة التنجيم تستعمل لتكون الغرز اكثر دقة واصغر حجما ابرة لإحداث ثقوب قبل البدء بالتنجيم.

 
الأدوات المستخدمة :
- خيوط مصنوعة من القطن (وهي تستعمل للتتريس وذلك حتى يتماسك قوام الكمة) .
 -- قطعة قماش بيضاء مصنوعة من القطن ترسم عليها الاشكال قبل التتريس وقماش للكمة .

خطوات العمل :
يراعى في صناعة الكمة ان يقوم بها شخص واحد كي تتم بنفس النسق وتكون متجانسة وتكون الخطوات على الشكل التالي :
-         ترسم الاشكال على قطعة القماش البيضاء وعادة ما تكون هذه الاشكال والرسومات مستوحاة من البيئة العمانية وتراعي المقاسات المطلوبة عند رسم الاشكال  .
-          تتم عملية القص وتفصيل القطعة حسب المقاسات تمهيدا لعملية التتريس وعلى ان تكون تحت هذه القطعة قطعة اخرى اي ان تكون هناك قطعتان متطابقتان .
-         تبدأ عملية التتريس للكمة بالخيوط القطنية باستخدام ابرة التتريس على المسارات التي رسمت ، حيث يتم ادخال هذه الخيوط من تحت الرسومات لاكساب الكمة القوام المطلوب والمتجانس.
-         بعدها تبدأ عملية التنجيم بخياطة وتطريز الاشكال والرسومات بخيوط ملونة حسب الطلب وتراعى الدقة في هذه العملية.
وجدير بالذكر هنا ان مرحلة التنجيم هي اطول مرحلة في
صناعة الكمة. اما في المرحلة الاخيرة فيتم تثبيت جزأي الكمة ببعضهما لتصبح على شكلها النهائي جاهزة للبيع . وتستغرق حياكة الكمة الواحدة نحو اسبوعين اذا ما جرى العمل فيها يوميا وفي بعض الاحيان قد تستغرق عدة اشهر، أما ارضية الكمة فغالبا ما تكون بيضاء من ثم يتم ادخال الخيوط الملونة حسب الطلب .

البشت : هو ما يلبس من فوق الدشداشة العمانية وغالبا ما يأتي بالاسود والذهبي وهو زي المناسبات وكما له الشهرة بالخليج العربي ككل .
 الخنجر : ويتزين الرجال بالخنجر العماني المطرز والمصنوع من الفضة الخالصة، وأحيانا يلف الشال حول الوسط فوق حزام الخنجر وهو من نوع ولون العمامة نفسه، ويكتمل الزي بلبس البشت فوق الدشداشة وهو عباءة رجالية مطرزة الأكمام والأطراف.
حيث تُعد الخناجر العمانية أحد الموروثات التراثية العديدة التي يتمتع بها الشعب العماني، وقد أصبحت سمة بارزة وجزءًا أساسيًّا في الزي الوطني العماني في كل موقع ومناسبة .
وإلى جانب ذلك، فإن الخناجر العمانية تشير إلى مقدرة العمانيين على توظيف المعطيات البيئية وتحويلها إلى أشياء تنسجم مع طبيعة الشخصية العمانية ، في اعتزازها بتاريخها وحفاظها على أصالة السلوك العربي.والخناجر العمانية ليست نوعًا وشكلاً واحدًا، فهناك العديد من المسميات والأنواع، وذلك بحكم انتشار صناعة الخناجر في أجزاء عديدة من السلطنة، والتنافس بين صُناعها في إظهار مهاراتهم الفنية في نقش وزخرفة هذه الخناجر التي تحمل مميزات وخصوصيات كل منطقة، عبر الأشكال والأنواع التي تشتهر فيها .
يصنع الخنجر العماني عادة من الذهب ويوضع غمده محلى بالصياغة الدقيقة الجميلة ويتميز الخنجر العماني عن غيرة من خناجر شبة الجزيرة العربية بانحنائه الخاصة التي تشكل زاوية عمودية تقريبا أما الاغمدة الخاصة فتصنع من الذهب الصافي وتكون محلاة بخيوط من الذهب أو مزيج من خيوط الذهب والفضة ، بينما تصنع الاغمدة البسيطة من الجلد وتكون عادة محلاة بشي من الفضة  .

وهناك طريقتان لنقش الخنجر هما:
1- النقش بالقلع : ويستخدم مسماراً دقيقاً لنقش الصفيحة الفضية حيث يتطلب ذلك صبراً ومهارة لتظهر النقوش كعمل فني متقن.
2- نقش التكاسير: وهو الطريقة الثانية وفيها يستخدم الصائلى خيوط الفضة في تزيين الخنجر وهذه من الأمور المستحدثة في صياغة الخنجر.والخناجر على إختلاف أنواعها تحمل سمات مشتركة وتتكون من الأجزاء التاليه:
1- القرن (المقبض): ويختلف من منطقة الى أخرى واغلى المقابض ثمناً تلك المصنوعة من قرن الزراف أو الخرتيت، أما الصندل والرخام فهي من الخامات البديلة لصناعة المقبض.
2-  النصلة )شفرة الخنجر): وتختلف من ناحية القوة والجودة وتعد من محددات قيمة وأهمية الخنجر .
3-  الصدر (أعلى الغمد): وهذا الجزء عادة ما يكون مزخرفاً بنقوش فضية دقيقة.
4-  القطاعة (الغمد): وهو الجزء الأكثر جاذبية في الخنجر، ويكون مطعماً بخيوط فضية.
لكل رجل عماني خنجرة الخاص مختلف شكل الخنجر باختلاف الإقليم الذي صنع فيه أما المقابض فأفضلها مصنوع من العظم والفضة رغم أن الخشب والبلاستيك قد يستعملان لنفس الغرض ويكون لغمد الخنجر عادة سبع حلقات فضية اثنتان منها لربط الحزام وخمسة للامساك بالخيوط الفضية التي تحاك حول الغمد لتجميله ويكون أعلى المقبض مسطح الشكل ، أما الخناجر السعيدية التي تستعملها الأسرة المالكة فمعظمها ينتهي بشكل متقاطع . ويقال أن الأميرة شيراز إحدى زوجات السيد سعيد بن سلطان الذي عاش في النصف الأول من القرن التاسع عشر هي التي أدخلت هذا النوع من الخناجر كما أدخلت العمامة الملونة التي يلبسها أفراد الأسرة المالكة .ومن أهم الأنواع تلك المعروفة بالسعيدية والشرقية والساحلية؛ حيث إن لكل نوع من هذه الخناجر مميزاته المنفردة وخطوطه الخاصة به، والتي تظهر في المقبض ، أو القرن وهو أعلى جزء من الخنجر  .
ويتكون الخنجر العماني في العادة من عدة أجزاء، تتمثل في: القرن وهو الجزء العلوي أو المعجون أو القرن المكسو في بعض الأحيان بالفضة أو الذهب، وهذا الجزء يعد أغلى مكونات الخنجر. أما الجزء الثاني فيعرف بالطوق وهو موضع النصلة، ويليه الصدر أو الطمس، وهو عبارة عن صفائح وأسلاك دقيقة وحلقات من الفضة أو الذهب.أما الجزء الثالث وهو القطاعة، وتمثل الجسد أو مغمد النصل، وغالبًا ما تكون من الجلد المنقوش بأسلاك الفضة أو الذهب ، أو أن تتكون من صفائح فضية أو ذهبية مزخرفة بنقوش بديعة، وهو عبارة عن قطعة من الفضة المزركشة بنقوش ورسومات دقيقة جدًا، في حين يُغطَّى الجزء الخلفي من الخنجر بالمخمل أو الصوف. أما نطاق الخنجر العماني، فإنه يصنع عادة من الجلد المزين بأسلاك فضية أو الذهبية وفقًا لطول النطاق وبأسلوب دقيق ينم عن مهارة الصانع.
وفي السنوات السابقة كانت عملية صناعة الخناجر تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين؛ إذ تستغرق صناعة أربعة خناجر فقط ما يتراوح بين شهر وشهر ونصف الشهر باستخدام الأدوات التقليدية، ولكن مع استخدام الأدوات الحديثة، فإن صناعة العدد نفسه تستغرق نحو أسبوع وذلك في حالة توفر المواد اللازمة لذلك .
وتتفاوت أسعار الخناجر بدرجة كبيرة، ويتوقف ذلك على عناصر مختلفة، من أهمها المواد المستخدمة في صناعتها والمجهود الفني لزخرفتها، ومن ثم يصل سعر بعضها إلى نحو ثلاثة آلاف ريال عماني، في حين يصل ثمن البعض الآخر إلى أربعمائة ريال عماني، أو أقل من ذلك أحيانًا.

وانواع الخناجر العمانية  :
الخنجر السعيدي  :
تاريخياً هو الخنجر الذي كان يرتديه أفراد أسرة آل بو سعيد الحاكمة في سلطنة عمان، من أهم ما يميز هذا النوع من الخناجر هو المقبض الجذاب الأنيق الشكل الذي يسمى أحيانا "قرن مكذب" والمغطى تماماً بنقوش رائعة من الفضة، أما غمد الخنجر فهو مكسو بخيوط مذهبة يتم إعدادها بدقة ومهارة على أشكال طولية وعرضية، بينما ينتهي الجزء العلوي من غمد الخنجر بالقبع المصنوع من الفضة والمنقوش بطريقة رائعة جميلة، ويسمى الخنجر السعيدي أيضاً خنجر "طمس السعيدي" .

الخنجر النزواني :
يرجع أصله إلى منطقة نزوى، وللخنجر النزواني تصميمات متداخلة مستوحاة من المنطقة ومزخرفة بعناية فائقة على اللوح الفضي المغطي للجزء السفلي من غمد الخنجر والذي يصنع من الخشب، ويرتبط هذا اللوح الفضي بغطاء فضي موضوع على المؤخرة، أما مقبض الخنجر النزواني فهو مشابه للخنجر السعيدي وعادة ما يصنع من العاج ويتم تغطيته بالفضة وزخرفته بعناية فائقة بطريقة متداخلة رائعة  .

الخنجر العماني :
هو مزيج من الخنجر السعيدي البهي الأنيق بتصميماته التقليدية الجميلة وسلالة الخناجر الرائعة، ومقبض هذا الخنجر مغطى بغطاء من الفضة منقوش عليه آيات من القرآن الكريم بدقة متناهية، ويوجد ثلاث حلقات دائرية تتصل بعضها البعض بالسلاسل الفضية الدقيقة التي تربط بين جزئي الخنجر، ويتميز هذا النوع من الخناجر بارتباط الحزام بطرف القطاعة عن طريق سلسلة من الفضة معقودة ومثبتة بطرف القطاعة تسمى "القائد" وتساعد على تأمين الخنجر بالحزام

الخنجر الصوري:
يتميز هذا النوع من الخناجر بصغر حجمه وخفة وزنه نسبياً، وبه الكثير من الخصائص المميزة، ويتم صناعته بصفة خاصة في ولاية صور بالمنطقة الشرقية، ومقبض هذا الخنجر مغطى ومطلي بالذهب، أما الجزء السفلي من غمد الخنجر فهو مصنوع من الجلد ومزين بالأسلاك والخيوط الفضية المطرزة بالذهب وينتهي بالقبع المصنوع من الذهب والمنقوش عليه أشكال فنية جميلة.

********************************


زي المرآه العمانية
يوجد لكل محافظة ومنطقة في سلطنة عمان زي نساء مختلف ، إلا أنها إجمالا تتكون من ثلاث قطع أساسية :
-  حجاب الرأس (لحاف - وقايه - ليسو - فتقه)، وتتفنن النساء في تزيينه بالنقوش عن طريق (الترتر والخرز الملون)، وقد يضاف إليه عند الأطراف ما يعرف (بالحضية أو الشلاشل) وهي عبارة عن خيوط ملونة بثلاثة أو أربعة ألوان .
- القطعة الثانية: الثوب أو الدشداشة أو الكندورة، وتتكون من (الردون، وهي الأكمام المطرزة يدويا بالسيم والغولي)، إضافة إلى الخرز والترتر بتشكيلات مختلفة، أما الشق الذي يتوسط الصدر فتستخدم في تطريزه (السفة والسنجاف) وهما نوعان من النقوش الجاهزة، وعادة ما تكون باللون الأحمر والبنفسجي. والثوب الظفاري (أبو ذيل) فهو طويل جدا لدرجة أنه يُحمل أو يُجر على الأرض خلف المرأة، ويطرز بأحجار لامعة.
- والقطعة الثالثة: السروال، ويكون واسعا، وضيقا من القدمين مع تنوع من النقش والتطريز بحسب المناطق.


الأزياء في محافظة مسقط:
بحكم التركيبة السكانية في مسقط ولكونها عاصمة البلاد فهي ملتقى لكافة المناطق، كما تتعدد الأذواق بفضل التواصل مع الشعوب والحضارات الأخرى. لذلك تتعدد الأزياء التقليدية في مسقط، فيوجد ثلاثة أنواع رئيسية تختلف عن بعضها من حيث تصاميمها ورسوماتها والخيوط المستخدمة في تطريز نقوشها، فبعضها فضفاض، وبعضها قريب من زي النساء للمنطقة الداخلية، وبعضها يخاط من شرائط فضية رقيقة غاية في الإتقان. ويلاحظ أنه برغم انخراط المرأة في سلك الدراسة والعمل فإنها لم تتخلى عن زيها الوطني.

أزياء منطقة الباطنة ومحافظة مسندم:
وتتشابه أغلب أزياء مناطق الباطنة ومسندم مع أزياء الظاهرة، حيث ترتدي المرأة العُمانية في هذه المناطق الكندورة وهي رداء طويل متعدد الألوان ومزركش برسومات مختلفة، وتطرز الأكمام بخيوط ذهبية أو فضية من البريسم والزري.

المنطقة الشرقية:
تتنوع الأزياء في المنطقة الشرقية من صور على الساحل الى إبراء في الداخل، وأهم الأزياء ما يعرف بالقبعة وهو عبارة عن قماش خفيف منسوج من خيوط البريسم (الحرير أو النايلون) وغالباً ما يكون لونهُ أسود أو أحمر أو وردي أو أزرق ويطرز بنقوش جميلة مزخرفة.
وفي صور تكون للثوب ثلاث فتحات واسعة من اليدين والأسفل لإمكانية إرتدائه بسهوله، كما يطرز من الأمام والخلف.
أما في باقي ولايات المنطقة الشرقية فتضع المرأة على رأسها (الكمة) ولونها أسود عادة مصنوعة من قماش خفيف، كما تلبس العقام وهو حليــــة مـــن الفضــة أو الذهب على شكل صفيحتين مزخرفتين وتوصلا بخيوط من الصوف. والقطعة الأخرى فوق الرأس هي (الليسو). أما الدشداشة التي تصل لمنتصف الساق فتزخرف باستخدام الدانتيل الفضي أو الذهبي.
أما السروال فيحتوي على تطريز يدوي بديع باستخدام الخيوط الفضية أو الذهبية، والجزء الأكثر تطريزاً في السروال يسمى (النقشة)، وتتنافس النساء في عمل النقشة وتعرف المرأة الأكثر إبداعاً في فنون وأنواع النقش بالنقاشة.

أزياء منطقة الظاهرة:
وتتكون من الشيلة (الوقاية) والكندورة والثوب والسروال. فالشيلة (الوقاية) عادة ما تكون باللون الأسود، والكندورة تأتي على أنواع، فهناك كندورة مخورة وكندورة مخوصة حسب التصميم والتطريز، وكذلك الثوب الذي يلبس فوق الكندورة وهو من قماش خفيف.
المنطقة الداخلية:
يتكون الزي من ثوب قصير يمتد الى أسفل الركبة قليلاً، وتطرز الواجهه بشرائط من السيم والغولي والخوصة، بالإضافة الى البريسم أو السجاف وشرائط الزري الفضية والذهبية، كما تطرز الأكمام بنفس الشرائط والخيوط، والتي عادة ما تكون من الأعمال اليدوية المنزلية التي تقوم بها المرأة. ويغطي الرأس بالوقاية وتتدغ منها خيوط من الصوف الملون المعقود لتشكل العقام، وذلك لشد الوقاية على الرأس. وتلبس الحظية أعلى الوقاية وتزين أطرافها بخيوط من الصوف والزري الفضي.

محافظة ظفار:
يعرف الزي (بأبو ذيل) وهو من المخمل أو القطن وتزين رقبته بنقشة جميلة من خيوط البريسم والزري، ويطعم الثوب بفصوص من الفضة والخرز. وتوضع على الرأس الشيلة وهي غالباً ما تكون من القطن الخفيف أو الحرير مزينة بالفصوص والخرز بأشكال مختلفة.

الزي البدوي :
يتكون الزي البدوي من ثلاث فتحات واسعة من اليدين والأسفل لإمكانية ارتدائه بسهوله ويوضع في الأعلى منه قطعة سوداء شفاه بدون وضع نقوش .
أما السروال فيحتوي على تطريز يدوي بديع باستخدام الخيوط الفضية أو الذهبية، والجزء الأكثر تطريزاً في السروال يسمى (النقشة)، وتتنافس النساء في عمل النقشة وتعرف المرأة الأكثر إبداعاً في فنون وأنواع النقش بالنقاشة.
وتلبس المرأة البدوية البرقع الذي تظهر المرأة البدوية عينياه فقط وله اشكال متعددة حسب محافظات ومناطق السلطنة .

ولا يكتمل الزي النسائي إلا بإضافة الحلي الفضية والذهبية، حيث أبدعت يد الصائغ العُماني في مختلف الأشكال والأنواع.
حيث عرفت الصناعات المعدنية منذ آلاف الأعوام، وذلك تلبية لاحتياجات الإنسان ورغبته في الزينة والأناقة .حيث تشير المصادر التاريخية إلى أن الصناعات المعدنية النفيسة ظهرت منذ الألف الرابع قبل الميلاد في آسيا الصغرى كما أن اللوحات السومرية و البابلية تشير إلى صفقات النحاس التجارية التي كانت تتم ما بين بلاد الرافدين و البلاد التي كانت تعرف باسم مجان قديما و عمان حاليا، وذلك باعتبارها إحدى الأقطار الهامة لتصدير هذه المادة .
وقد عرف الإنسان العماني أرقى الحضارات القديمة وتعامل معها وذلك من خلال موقع عمان المميز الذي يتوسط حضارات الشرق القديمة .وكان للعماني الدور الرئيسي نحو الاكتشاف والإبداع ،حيث جادت سواعد القدماء بالعديد من الحرف التقليدية التي ما زالت ماثلة في عقول ووجدان الأحفاد ، مستخدمين ما توفر لديهم من خيرات عمان الوفيرة والتي كانت بلا شك مصدر عون لسعادته في هذا الجزء الغالي من أرض الجزيرة العربية.كانت النساء العمانيات لعدة أجيال يزين أنفسهن بالمجوهرات الفضية المحلية المتقنة. وقد كان لمهارة صائغ الفضة العماني دور كبير في عمل التصميمات الرائعة ابتداء من الأشكال البسيطة إلى تزيين المجوهرات . وتشتمل التقنية الرئيسية لتزيين الفضة العمانية على الترصيع بالنقوش البارزة مع استعمال بعض الأحجار الكريمة في المجوهرات الفضية العمانية .وتشتمل المجوهرات العمانية القديمة على: الخواتم والأقراط وأقراط الأنف وقطع لزينة الرأس والأساور والخلاخل والقلائد والسلاسل والتمائم والمكاحل حيث :

1) الأقراط
من المألوف أن تلبس الفتاة عددا من الأقراط في آن واحد من خلال ثقوب متراصة في الأذن ، إلا أن بعضهن يضعنها في مقدمة الرأس .ومن أنواع الأقراط الغريبة الشكل تلك الأقراط الكبيرة التي تكون مجوفة عادة ،وتحيط بها نقوش جميلة لتنتهي داخل مثلث من الخرز على شكل هرم مقلوب ،ومثبتة في مساحة تسمح بتعليقها في الأذن ، وان كانت في معظم الأحوال تتدلى من خلال سلاسل خاصة بها .
أكثر أنواع الأقراط التي تزين بها آذان النساء العمانيات في المنطقة الشمالية من عمان هو النوع المدور المسمى (الشغاب) ويكون أحد أجزاء هذه الحلية أملس بينما أجزاؤه الأخرى مضلعة ويضم القرط عادة قلادة أو قلادتين تتدليان منه ،ويتم تصميم هذه القلادة في عمان على شكل ورقة التوت.
2) القلائد والسلاسل
تنتشر المرصعات الفضية وبشكل واسع كجزء من الزي العماني النسائي ، بعضها عليه نقوش ومزخرف زخرفة كثيفة برسوم أوراق الشجر والأزهار.ومن أنواع الحلي المنتشر استعمالها في المناطق الداخلية من عمان قلائد الخرز والتي يطلق عليها اسم المنثورة ويعتبر استعمال الخرز المصنوع من الفضة عادة قديمة ترجع إلى خمسة آلاف عام وهناك نماذج أخرى من هذه القلائد . منها النوع المفلطح العريض الذي يلبس حول العنق ويغلق بمشبك ، أو ضمن سلسلة تتدلى من خلف العنق . وهذا النوع يضم أحيانا عددا من الحلقان المتدلية . كما توجد في عمان أنواع أخرى من قلائد تعتبر أكثر تطورا وتعقيدا ، تعلوها نقوش ورسوم ذهبية بارزة . وترمز بعض هذه النقوش لأشخاص معينين مما يوحي بأن الذهب المستعمل منقول من عملات نقدية وقد يضاف الى الزخرفة بعض خرز المرجان ؛ وهناك نوع آخر من القلائد تعلوه نقوش كثيفة موصول بسلاسل .

3) التعاويذ أو التمائم
تستعمل في عمان أنواع كثيرة من العقود التي تحمل اسم التمائم ،وهي حلي فضية مربعة الشكل أو سداسية تعلوها نقوش وزخارف في أغلب الأحيان ، ويتوسطها عادة حجر . وقد يحمل غلاف التميمة آية من القرآن الكريم .كما يتم تثبيت السلسلة بعلب فضية صغيرة أو بتعاويذ .ويمكن أن تكون هذه القلادة قابلة للفتح، بالإضافة إلى أنها تحمل سدادات فضية منقوشة أو قرن حيوانات او عظام مثبتة على قطع من الفضة أو فكوك حيوانات كالأسد.ويعتقد الناس أن مثل هذه القطع تقي الناس من الحسد أو العين الشريرة . ومع أن التميمة أو الحرز يلبس عادة حول العنق الا أنه في بعض الأحيان يستعمل كحلية تلبس في مقدمة الرأس . وتختص المنطقة الشرقية من عمان بالأحراز الفضية ، بينما تستعمل منطقة ظفار الجنوبية ومنطقة الباطنة الأحراز الذهبية .

4) الأساور
وغالبية الأساور العمانية مطعمة بالأحجار الكريمة والفصوص. ولعل الذي يميز الأساور المصنوعة في عمان عن مثيلاتها في البلدان الأخرى ترجع إلى الزخارف البارزة وبمختلف أشكالها وأنواعها، وهذه النقوش تتألف من خطوط بارزة أو حبيبات فاخرة تفصل بين كل منها أربع كرات أو ثلاث بارزة طبقا لما يسمح به عرض السوار.
وهناك أنواع من الأساور لا تزال مستعملة بين أهل عمان تتكون من أسلاك من الفضة وتتم طريقة صنعها بحياكتها على غرار الطريقة التي تحاك بها الجوارب،وهي من أحجام مختلفة ويمكن استعمالها كأقراط أيضا.
5)  الخواتم
تلبس الخواتم في كل أصابع اليد وأصابع القدم على السواء . وخواتم القدم رقيقة ومنقوشة ببساطة . الا أن هناك خواتم منقوشة وفقا لكل اصبع تلبس فيه ، وتتكون عادة من خاتمين ، واحد منها في كل كف، فالخواتم التي تسمى الشواهد تختص بالإصبع الأول ،وتحتوي على زخارف ونقوش في الواجهة تستدق عند الأطراف . أما خاتم الإصبع الثاني فيسمى خاتم بو فصوص ويتكون عادة من قطعة مستديرة منقوشة . أما خاتم الإصبع الثالث فيسمى خاتم أبوست المربع ،وعليه زخارف مربعة الشكل .أما خاتم الاصبع الرابع فيسمى حيسة، وقد يزين بفص أو حجر ملون أو زجاج ،وشكله يشبه شكل ورقة التوت المصنوعة من الخرز الفضي . أما خواتم اصبع الابهام فهي من الفضة وتكون أحيانا محلاة بحجر صغير في وسطها .ومع أن أكثر الخواتم تصنع الأهداف تتصل بالفن والزخرفة وأعمال النقش ،غير أن الخواتم المرصعة بالقرون والعظام كانت لها أهمية خاصة بين أهل عمان حين كان الاعتقاد أنها تطرد العين الشريرة وتبعد الحسد عن صاحبها ؛ وللزار خواتم خاصة تصنع عادة من الذهب وترصع بفصوص من العقيق الأحمر أو بقاعدة مربعة الشكل تحمل نقوشا وزخارف على الجوانب وفي سطحها ،وشكلها يشبه شكل قبة المسجد ، أما الأحجار الكريمة فقلما تستعمل في الخواتم العمانية ، ربما لأنها غير متوفرة ، غير أنه توجد بعض الخواتم المرصعة بالفيروز أو غيره من الأحجار النفيسة . وتستعمل الخواتم في عمان غالبا في المناسبات الاجتماعية و الحفلات الرسمية .

6) الخلخال
ان الرنين اللذين يحدثهما لبس الخلخال في رسغ قدم المرأة العمانية يكون لهما وقع موسيقي جميل ، كما يقال أن القصد منها في الماضي كان أن يبقى الرجل على علم بحركات زوجته دون أن يراها .
وللخلاخيل العمانية أطراف معقوفة ،بينما لا ينطبق هذا على بينما لا ينطبق هذا على الأساور ويوجد نوع سميك يسمى النطل ، وتختص مدينة نزوى بصنعه كما يسمونه جلجل أو خلخال .
ويرتدي كثير من الأطفال في المنطقة الداخلية من عمان نوعا مفلطحا صغيرا من الخلخال ،يسميها البعض حواجيل ،ولها سلسلة تتدلى منها، ومن أنواع الخلاخيل كثيرة الاستعمال في عمان الويل ، شكله دقيق يثبت بمسمار في الوسط؛ كما يوجد في منطقة الباطنة الساحلية في عمان نوع من الخلاخيل السميكة التي تشبه حدوة الحصان في الشكل تعلوها نقوش بارزة أما الخلاخيل الظفارية فهي عادة تتألف من أشرطة معقدة من السلاسل تتدلى منها أجراس.

الزي النسائي في عمان يصارع من اجل البقاء... رغم الموضة
قبل سنوات لم يكن بين العمانيات مصممات أزياء خرجن من الإطار المحلي إلى الإطار العالمي، كما كان أمر تنظيم عروض أزياء أمر نادر إلى حد كبير، لكن اليوم يستطيع المتتبع لعالم الموضة والأزياء أن يحضر بين الفينة والأخرى عرض لأزياء مصممة عمانية، كما يمكنه زيارة معارضهن الدائمة في قلب العاصمة مسقط.
إلا أن الملاحظ على أزياء المصممات العمانيات أنهن ينطلقن من الزي العماني التقليدي الذي يعتبر ثريا نظرا لتنوع الأزياء النسائية في عُمان بتنوع المناطق، فزي العاصمة مسقط يختلف عن زي محافظة ظفار التي تقع في أقصى الجنوب، وهما مختلفان عن زي محافظة مسندم التي تقع في أقصى الشمال.
هذا الثراء أتاح للمصممات العمانيات أن يجندن طاقاتهن على تطوير الأزياء العمانية كما تفعل أنيسة الزدجالي المصممة العمانية التي خرجت من الإطار المحلي إلى العلمي وصارت تعرض أزياءها في عواصم الموضة العالمية.
لكن وفي هذا السياق يمكن القول أن الأزياء العمانية مازالت تصارع من أجل البقاء في عالم الموضة المجنونة التي صارت التوجه الأول للنساء.ولم يعد الزي التقليدي النسائي في الكثير من الولايات العمانية باقيا إلا في المناسبات والأعياد، فقد صار اللباس الفلكلوري لذلك أصبح سعره غاليا جدا، حيث تصل القطعة الواحدة إلى أكثر 1300 دولار أمريكي.

********************************



الحلوى العمانية
تحظى الحلوى العمانية بشهرة واسعة داخل وخارج البلاد، حيث تعرف بأنها رمز عماني للكرم والأصالة، ذلك لأنها مرتبطة بالإنسان العماني ارتباطا وثيقا تمثل ماضية العريق في عاداته وتقاليده وأسلوب حياته وتُعتبر الحلوى العمانية طبقا من أفضل الأطباق التقليدية العمانية ، فهذه الحلوى الغنية بسعراتها الحرارية المرتفعة توجد في كل منزل عماني لاسيما في المناسبات المختلفة وهي ممعنة فـي القِدم حتى لتعرف باسم الحلوى الفرعونية ، ولذلك تعليلات فلكلورية ، لعل من أطرفها انه ان فرعون مصر القديمة أيام حكم الفراعنة حاكم شاب انتصر على اعدائة فأراد أن يقيم حفلا بهذه المناسبة وجعل عرسه أيضا في يوم احتفاله بالنصر تيمنا به ورأى الحاكم أن يقدم شيئا من الحلوى على مائدة مدعو يه فوقع اختياره على الحلوى العمانية وهنا علم صناع الحلوى بهذه الرغبة الملكية فتباروا في تقديم أجود ما لديهم للملك الفرعوني وفي رأي آخر إن هذه الحلوى التي جلبها البحارة العمانيون الأوائل إلى عمان وكان ذلك منذ خمسة آلاف عام وقد استمرت محاولات العمانيين في تطويرها إلى صارت متميزة عن بقية أنواع الحلوى في سائر البلاد العربية بمظاهرها التراثية المعروفة .ويدخل في صناعة الحلوى مواد عديدة منها النشا والبيض والسكر والماء، وكذلك السمن والمكسرات والزعفران والهيل وماء الورد الذي يجلب عادة من الجبل الأخضر، حيث تخلط هذه المواد بنسب ومقادير محددة بمعرفة الصانع العماني الماهر وتوضع في (المرجل)، وهو قدر خاص بالحلوى، لمدة لا تقل عن ساعتين.
وتصنع الحلوى على مواقد الغاز أو الكهرباء إلا انه يفضل أن تصنع على مواقد الحطب، خاصة ذلك المستخرج من أشجار (السمر) لصلابته ولأنه لا ينبعث منه رائحة أو دخان.
كما أن الحلوى يمكن أن تحتفظ بجودتها لأكثر من أربعة أشهر بدون أجهزة أو مواد حافظة.
هناك ثلاث أنواع من الحلوى وهي الحلوى البيضاء النقية ، الحلوى الصفراء المزعفرة والحلوى القاتمة التي تصنع من قصب السكر .
وعادة ما تقدم الحلوى في( الدست)، وهو طبق دائري كبير خاص بالحلوى، إلا أنه تختلف نوعيات وأحجام أواني التقديم فمنها الفخار والمعدن والبلاستيك، وذلك حسب الطلب ونوعية المناسبة.
فالحلوى رفيقة العماني في أفراحه وأتراحه، فلا يخلو بيت عماني من الحلوى العمانية خاصة أوقات الاحتفالات والاعياد والافراح والمناسبات الدينية وغيرها إنها بحق زينة المائدة العمانية.

********************************

الفخـــــــــــار :
أول صناعة للفخار العماني شهدتها ولاية بُهلا حيث أكدت الحفريات والاكتشافات الأثرية قِدَم هذه الصناعة في سلطنة عمان منذ آلاف السنين ?ولعل ذلك يرجع إلى وجود نوعية خاصة من الطين في قاع وادي بُهلا صالحة لعمل الأواني الفخارية فهي تجمع وتستبعد منها المواد الغريبة والأحجار ثم تكسر إلى أن تتحول إلى مسحوق ناعم ويقوم صناع الفخار بعمل حفرة ذات أربع حجرات بالقرب من مصانعهم حيث يصب الطين الفخاري ليتصاعد إلى السطح ثم ترفع الطينة المبللة من الحفرة وتترك لتجف إلى أن يصبح قوامها عجينة صالحة للتشكيل على الآلة أو العجلة .تتكون الآلة من قرصين مسطحين أحدهما فوق الآخر يفصلهما عمود قائم في المركز يدير صانع الفخار عجلتة مستخدما قدميه في تشغيل القرص في الأسفل ولتشكيل العجينة يضعها على القرص العلوي ، وتختلف طريقة زخرفة الأواني من منطقة إلى أخرى فعند صناعة المجامر في المنطقة الجنوبية مثلا يمررون حجرا أملس مدهونا بالزيت على الشكل الخارجي والداخلي للحجر ، ثم يستخدمون في الزخرفة ، أعواد الحطب اليابس ، بعد تشكيل الأواني تنقل إلى الشمس لتجف ثم إلى الفرن الحراري لتكتسب صلابتها وذلك في درجة حرارة بين 600 إلى 800 درجة مئوية والفرن بشبة خلية النحل في تنظيمه وهو يتسع لحوالي 1200 قطعه من الأواني في وقت واحد ويصف كل إناء على الآخر حتى يصل إلى أعلى الفرن وبعد أن تتم عملية الحرق يتم عمل اللمسات الأخيرة وذلك بوضع الألوان حسب الأذواق المتعارف عليها وذوق كل حرفي .، كانت صناعة الفخار تشمل عددا من الاستعمالات مثل أوعية الماء المساميه وقدور الطبخ والأكواب والمباخر والمزهريات ، ويستخدم معظم صانعي الفخار العمانيين عجلات بسيطة تدار بالقدم وأفرانا من الطوب الطيني يتم إشعالها بالحطب
ورغم أن هذه الحرفة يقوم بها الرجال في شمال عمان إلا أن النساء كثيرا ما يقنت بها في المنطقة الجنوب .