العمل التطوعي والجمعيات الأهلية

العمل التطوعي

   التطوع بات من الأعمال الظاهرة البارزة اليوم في واقع الناس ، وخاصة مع وجود الأزمات والمحن التي تصيب البشرية نتيجة الحروب أو الكوارث ، وصارت الأمم والشعوب أفرادا وجماعات يتسابقون إليه ، وقامت من أجله المؤسسات والجمعيات ، وهذا مما ينبغي أن يكون المسلمون أسبق إليه.
   فبداية سنوضح معنى التطوع وما فضائله ، وما هي مجالاته ، وما هي أنواع المتطوعين ، وما آثاره ، وبعد هذا سنوضح مكانته في المجتمع العماني.

تعريف التطوع :
التطوع تَفَعُّلٌ من الطاعة، وتَطَوَّعَ كذا: تَحَمَّلَه طَوْعًا، وتَكَلَّفَ استطاعته، وتطوع له: تكلّف استطاعته حتى يستطيعَه ، وفي القرآن: {فمن تَطَوَّعَ خيراً فهو خير له} البقرة/184 ؛ قال الأَزهري: ومن يَطَّوَّعَ خيراً، والأَصل فـيه يتطوع فأُدغمت التاء فـي الطاء، ويقال: تَطَاوَعْ لهذا الأَمر حتـى تَسْتَطِيعَه .
و التَّطَوُّعُ : ما تَبَرَّعَ به الإنسان من ذات نفسه مـما لا يلزمه وغير مفروض عليه. و الـمُطَّوِّعةُ: الذين يَتَطَوَّعُونَ بالـجهاد، ومنــه قولــه تعالـــى : {والذين يلـمزون الـمطوَّعين من الـمؤمنـين} ، وأَصله الـمتطوعين فأُدغم ؛ وفـي حديث أَبـي مسعود البدري فـي ذكر الـمُطَّوِّعِينَ من الـمؤمنـين : قال ابن الأَثـير : أَصل الـمُطَّوِّعِ الـمُتَطَوِّعُ فأُدغمت التاء فـي الطاء وهو الذي يفعل الشيء تبرعاً من نفسه .
فالعمل التطوعي هو : تقديم العون والنفع إلى شخص أو مجموعة أشخاص ، يحتاجون إليه ، دون مقابل مادي أو معنوي .

********************************

فضائل التطوع وفعل الخير :
فضائله كثيرة متعددة ولذلك جاء الحث عليه في الكتاب والسنة، قال تعالى :
ـ {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} (73) سورة الأنبياء
ـ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الحج:77).
ـ { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (البقرة:148).
ـ { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (المائدة: الآية48).
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
- (كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين أثنين صدقة ، تعين الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاه صدقة ، وتميط الاذى عن الطريق صدقة ) متفق عليه.
- (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا اله الا الله وأدناها أماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان ) متفق عليه.
- (لقد رأيت رجلأً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين) رواه مسلم .
- (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار) متفق عليه .
- (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربه من كرب الدنيا فرج الله عنه كر به من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما سترة الله يوم القيامة) متفق عليه .
- (من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنوات) أخرجه الطبراني في الكبير و الحاكم
- (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه احمد ومسلم

********************************

مجالات العمل التطوعي :
   التطوع يسع كل المجالات النافعة والمفيدة، وأبرزها :
1- مجال العبادة: فالمسلم لا يقتصر في عبادته على الفرائض والواجبات ، بل يزيد عليها من خلال التطوع بالنوافل والسنن والقربات، والأمر واسع ومتاح للتنافس والتسابق في شتى أنواع العبادات كالصلاة والصيام والصدقات والحج وغيرها .
2- المجالات العلمية: كإنشاء المكتبات والمدارس والجامعات وسائر المؤسسات العلمية التي لا يكون هدفها الربح المالي ، ثم القيام عليها ودعمها .
3- المجالات المالية: التي تتطلب دفع المال وتقديمه بسخاء من أجل نفع الناس ومساعدتهم ، وهذا المجال يدخل ويشارك في الكثير من المجالات . 
4- المجالات الحرفية: من خلال التطوع فيما يتقن من أنواع الحرف المفيدة النافعة.
5- المجالات الإدارية: وهي تدخل في شتى الأنواع ، والإدارة صارت فن وجودة وإتقان ، فالإداري الناجح في عمله إن تطوع أفاد وقدم الكثير .
6- المجالات الفكرية: من خلال الآراء الصائبة والنصائح القيمة ، والخطط الرائدة .

********************************

أقسام وأنواع المتطوعين :
* منهم المتطوع بماله: صدقات ، تبرعات ، قروض ، مشاركات في شركاته ، تنمية مال .
* ومنهم المتطوع ببدنه: مراسلات ، حرف ، تحميل ، حراسة .
* ومنهم المتطوع بجاهه: شفاعات ، علاقات .
* ومنهم المتطوع بوقته: كل يوم ، ساعة في اليوم ، ساعة في الأسبوع ، في المواسم ، عند الطلب والفزعات .
* ومنهم المتطوع بفكره: تقديم رأي صائب ، استشارة ، بحث ، استبانات ، دراسات ، إحصاءات ، خطط ، نقد ، تقويم .

********************************

آثار التطوع :
1-  كسب الأجر والثواب في الدنيا والآخرة .
2- حل المشاكل والمعضلات وخاصة وقت الأزمات .
3- التآلف والتحابب بين الناس ، ومعالجة النظرة العدائية أو التشاؤمية تجاه الآخرين والحياة .
4- التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع .
5- الزيادة من قدرة الإنسان على التفاعل والتواصل مع الآخرين والحد من النزوع إلى الفردية وتنمية الحس الاجتماعي .
6- تهذيب الشخصيَّة ورفع عقلية الشح وتحويلها إلى عقلية الوفرة والكسب الأعظم مصداقاً للآية الكريمة (ومن يوقَ شحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون) .
7- العمل التطوعي يتيح للإنسان تعلم مهارات جديدة أو تحسين مهارات يمتلكها .
   ********************************

التطوع في سلطنة عمان :
يعد العمل التطوعي واحدًا من أبرز الصفات النبيلة التي تتصف بها المجتمعات ، فهو مفهوم يمثل تجاوز الفرد لذاته وتقديمه لحاجة المجتمع على راحته الشخصية ومنفعته الذاتية ، وهو يعد من أعلى معاني الإحساس بالمسؤولية ، ومؤشرًا مهمًا على انتماء الفرد للجماعة ، واستعداده للتضحية في سبيلها ، وليس من شك في وجود علاقة طردية بين حجم التطوع في المجتمع وحيوية ودينامكية ذلك المجتمع ، ومن هذا المنطلق تبنت سلطنة عمان فكرة تكوين الجمعيات التطوعية للمشاركة من قبل أبناء السلطنة في مسيرة النهضة الشاملة ، فعملت على توفير كل السبل وتيسير كل الطرق سواء المجتمعية أو القانونية لإقامتها وتكوينها ، لاسيما الجمعيات التطوعية النسائية التي وصلت إلى ذروتها في الكم والكيف .
بداية يمكن القول أن المرأة العمانية كانت هي السباقة دائمًا إلى مجالات العمل التطوعي، حيث بداء العمل الاجتماعي مع بدايات عام 197 عندما تم إشهار أول جمعية نسائية تحت اسم جمعية المرأة العمانية بمسقط ، والتي نبعت فكرة إقامتها من قبل مجموعة من النسوة المثقفة ، سعين إلى أن يكون لهن دورًا في عملية النهضة الشاملة ، بتنمية وتنشيط المجتمع في مختلف المجالات ، وبدأت بعملية تعليم الفتيات وكبار السن ، لاسيما وأن نسبة التعليم آنذاك كانت ضعيفة إلى حد ما .
ثم توالت بعد ذلك الجمعيات الأهلية النسائية إلى أن وصلت لأكثر من (43) جمعية ، تنتشر في مختلف محافظات ومناطق السلطنة ، بجانب وجود (7) مراكز للتنمية الريفية ، و(10) مراكز للتأهيل النسوي ، بالإضافة إلى تواجد ما يقارب من (3000) متطوعة مع برامج منظمة اليونيسيف في المجالات الإرشادية ، ومن أمثلة تلك الجمعيات ؛ جمعية المرأة العمانية والتي تعد أول جمعية نسائية تم إنشاؤها عام 1972م بهدف رفع مستوى كفاءة العضوات في المجالات الاجتماعية والثقافية ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي في المجتمع وتقديم الخدمات الاجتماعية والتوعوية وسبل الحياة الصحيحة وتعليم المرأة بعض الصناعات ومساعدتها على زيادة دخل الأسرة اقتصاديا واجتماعيا ، ويذكر أن جمعيات المرأة العمانية ضمت بداخلها ما يقرب من (2738) عضوه في نهاية عام 2003م .
وتقوم الجمعيات تلك بمختلف الخدمات ، التي تساعد على رفع المستوى الاجتماعي والثقافي والصحي للمرأة والطفل ، وتسهم في النهضة الثقافية من خلال برامج ونشاطات متعددة والتي من ضمنها إصدار مجلة ترعى شؤون المرأة والأسرة العمانية ، إلى جانب توعية المرأة لحثها نحو التمسك بالتقاليد العريقة المنبثقة من الدين الحنيف ، ونبذ العادات السيئة ، ناهيك عن تقديم خدمات اجتماعية للتخفيف عن الأسر المحتاجة ، والتعاون مع المنظمات النسائية خارج السلطنة للتعرف على أساليب عملها والاستفادة من تجاربها ، والمشاركة في المناسبات الوطنية والدينية والعالمية ، والمساهمة في تذليل المصاعب وشد آزر الآخرين وتمكن الفرد من الشعور بالأمان وتحقيق التفاعل الاجتماعي وبث روح الانتماء والتواصل لدى الموطن العماني لتحقيق فكرة المجتمع المتكامل ، فضلاً عن دورها في محو أمية الكبار وتعليم الفتيات وتقديم الصناعات الحرفية اليدوية البسيطة التي تساعدهن في التغلب على الظروف المعيشة ، بإقامة المعارض لعرض منتجاتهن لتسويقها ، فضلاً عن الدور التوعوي الذي تقوم به هذه الجمعيات من كيفية التعامل مع متطلبات العصر الحديث ، إضافة إلى توعية المرأة بمهمتها الأساسية في بناء الأسرة وغرس القيم الإنسانية مثل قيم الولاء والانتماء في نفوس الأجيال العمانية الصاعدة ، ناهيك عن نشر الوعي الثقافي بين أهالي السلطنة من خلال تنمية العادات والتقاليد القائمة على الفضيلة في الأساس من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف .
وعلى ما يبدو أن وصول المرأة العمانية إلى هذا النجاح الملموس في كيفية إدارة العمل التطوعي بجدارة واقتداء ، ينبع في الأساس من عدة عوامل أساسية أولها: الإيمان الكامل من قبل القيادة السياسية بأهمية العمل التطوعي لاسيما النسائي ، فقد سعت القيادة منذ بداية المسيرة النهضوية إلى إعلاء شأن العمل التطوعي ، فعملت على إصدار القوانين التي تنظم العمل الأهلي ومنها قانون عام 1972م ثم قانون رقم (14/ لسنة 2000م) والذي حمل في مضمونه كل العوامل التي تؤدي إلى الإرتقاء بالعمل الأهلي وتطويره ليتماشى مع العصر الحالي ، فضلاً عن تخصيصه مؤسسات حكومية بعينها تقوم بمتابعة عمل الجمعيات ، مثل وزارة التنمية الاجتماعية ، فضلاً عن المديرية العامة لشؤون المرأة والطفل إلى جانب التفرعات التنظيمية التابعة للوزارة كالمديريات العامة ، ودوائر شؤون المرأة والطفل التابعة لهذه المديريات كجزء من البناء التنظيمي لهذه المديريات .
ثانيها: المجتمع العماني نفسه الذي يسوده ثقافة التعاون والتكاتف المتأصلة في نفوس أفراده فيذكر أنه كان يمارس أشكال العمل التطوعي منذ القدم من خلال القبيلة والعلاقات الأسرية البسيطة ، مثل مساعدة الفقراء بتقديم الخدمات إليهم وتعليم أبنائهم القراءة والكتابة ، وتوفير الخدمات الأساسية في القرية الواحدة ، إلى أن تطور الأمر فيما بعد في شكل تجمعات تطوعية منظمة هدفها الأساسي خدمة المجتمع ، ويبدو أن هذه الثقافة تنبع في الأساس من تقاليد الشعب العماني المستوحاه من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، لاسيما وأن المجتمع العماني مجتمع متدين بطبعه ، ويسعى إلى تطبيق مفاهيم الإسلام الصحيح ، ولما كان في العمل التطوعي واحدة من ابرز القيم الإسلامية الرفيعة ، ألا إن قيمة الإيثار وإنكار الذات في مساعدة الآخرين ، فكان من الطبيعي أن يحتل هذا العمل التطوعي مكانة عليا في فكر وعقول الشعب العماني ، وبالتالي ساعدت هذه العقلية التعاونية المتدينة على تقبل فكرة دخول المرأة المجال الاجتماعي ، بل ومساندتها والوقوف بجوارها في أداء هذا الدور للنهوض بالمجتمع في كافة القطاعات ، وقد انعكس هذا بالإيجاب على مسيرة المرأة العمانية نحو العمل الاجتماعي.
ثالثها: المرأة العمانية نفسها والتي وجدت في العمل التطوعي ملاذها في المشاركة للنهوض بالمجتمع العماني وأن يكون لها موطأ قدم في مسيرة النهضة الحديثة التي أطلقها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ يحفظه الله ورعاه ــ عام 1970م وعلى ما يبدو أن ما أصاب المرأة العمانية في السنوات البعيدة إنما كان بفعل الظروف والأوضاع التي كانت سائدة آنذاك ولكن مع مجيء النهضة سعت المرأة إلى طرق أبواب التعليم وبالفعل حظيت المرأة العمانية بنعمة التعليم ومن منطلق إيمانها الكامل بأن التعليم هو مفتاح الصعود لأي مجتمع عملت على تكوين الجمعيات النسائية وفتحت من خلالها الفصول التعليمية لتعليم أبناء عمومتها ومجتمعها القراءة والكتابة حتى تنهض بالمجتمع ويكون لها دور مماثل مثل دور أخيها الرجل وبالفعل أثبت نجاحها في هذا الدور وخير دليل على ذلك الزيادة العددية الكبيرة التي وصلت إليها الجمعيات النسائية مع التطوير الكبير في حجم أنشطتها لخدمة المرأة العمانية والمجتمع العماني بوجه عام.
حيث تعتبر جمعيات المرأة العمانية من المؤسسات الاجتماعية التي تستقطب أعداداً كبيرة من النساء وهن يساهمن إسهاماً كبيراً في تفعيل دور العمل النسائي التطوعي من خلال المشاركة ، والاستفادة من الفعاليات التي تنظم بهدف تنمية المجتمع المحلي بمقر تواجد تلك الجمعيات .
وفي الختام ندعو الناس جميعا وخاصة المسلمين منهم إلى المبادرة والمسارعة في تقديم النفع والخير للآخرين وخاصة المتضررين منهم ، ونسأل الله أن يؤلف على الخير قلوبنا ، ويجمع شملنا، ويبعد الشرور عنا ، ويحفظ عباده من المحن والمصائب ، والحمد لله رب العالمين .

********************************

الجمعيات الأهلية في سلطنة عمان :

مرسوم سلطاني رقم (14/2000م) بإصدار قانون الجمعيات الأهلية
نحن قابوس بن سعيد سلطان عُمان

 بعد الإطلاع على النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (101/96) ، وعلى قانون تنظيم الأندية والجمعيات في السلطنة الصادر في أول يناير 1972م ، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة .
رسمنا بما هو آت :
مادة (1) : يعمل بأحكام قانون الجمعيات الأهلية المرافق .
مادة (2) : يلغى قانون تنظيم الأندية والجمعيات في السلطنة المشار إليه       وكل ما يخالف أحكام القانون المرافق أو يتعارض معها .
مادة (3) : ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية ويعمل به اعتباراً من تاريخ نشـره .

صدر في : 7 من ذو القعدة سنة 1420هـ
الموافـق : 13 من فبراير سنة 2000م
 قابوس بن سعيد
سلطـان عُمـان

********************************

نشر المرسوم في الجريدة الرسمية العدد رقم ( 665) بتاريخ 15/2/2000م  "قانون الجمعيات الأهلية"

الباب الأول : تعاريف وأحكام عامة
مادة (1): في تطبيق أحكام هذا القانون يكون للكلمات التالية المعنى الموضح قرين كل منها ، مالم ينص على خلافه أو يقتض سياق النص معنى آخر :
1-   الــوزارة : وزارة التنمية الاجتماعية .
2-  الوزيــر وزير التنمية الاجتماعية .
3-  الجمعيـة : كل جماعة ذات تنظيم مستمر تتألف من عدة أشخاص طبيعيين لغرض غير الحصول على ربح مادي وتهدف إلى القيام بنشاط اجتماعي أو ثقافي أو خيري ويشمل ذلك الصناديق الخيرية والجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية وتلك التي تنشئها الهيئات الخاصة أو الشركات أو المؤسسـات أياً كانت التسمية التي تطلق عليها ولو كان من بين أنشطتها ممارسة الرياضة البدنية إذا لم تكن هذه الرياضة هي النشاط الرئيسي للجمعية أو النادي .

********************************

عدلت بالمرسوم السلطاني رقم (30/2001م) المنشور في الجريدة الرسمية العدد رقم (693) بتاريخ 15/4/2001م .

مادة (2) : لا تسرى أحكام هذا القانون على الجمعيات والأندية الثقافية والفنية التي تنظم أوضاعها قوانين خاصة .
مادة (3) : تعتبر وزارة التنمية الاجتماعية الجهة الإدارية المختصة بالنسبة إلى الجمعية .
مادة (4): تحدد المجالات التي تعمل فيها الجمعية بما يأتي :-
1-   رعاية الأيتام .
2-   رعاية الطفولة والأمومة .
3-   الخدمات النسائية .
4-   رعاية المسنين .
5-   رعاية المعوقين والفئات الخاصة .
6-   أية مجالات أو أنشطة أخرى يرى الوزير إضافتها بعد موافقة مجلس الوزراء ولا يجوز بغير موافقة الوزير أن تعمل الجمعية في أكثر من مجال واحد .
مادة (5) : يحظر على الجمعية الاشتغال بالسياسة أو تكوين الأحزاب أو التدخل في الأمور الدينيـة وعليهـا أن تنـأى عـن التكتـلات القبلية والفئوية ولا يجـوز لها :
أ‌-      ممارسة أي نشاط غير النشاط المحدد في نظامها .
ب‌-  أن تنتسب أو تشترك أو تنضم إلى جمعية أو هيئة أو ناد مقره خارج البلاد إلا بعد موافقة الوزير .
ج‌-  إقامة الحفلات العامة أو المهرجانات أو إلقاء المحاضرات العامة إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك من الوزارة .
 د- إرسال وفود إلى خارج السلطنة أو استضافة وفود من خارج البلاد إلا بعد الحصول على موافقة الوزارة .
     هـ- السماح بلعب القمار أو تناول المشروبات الكحولية في مقارها .
      و- تقديم مساعدات إلى جهات خارجية إلا عبر الهيئة العمانية للأعمال الخيرية .

********************************

أضيفت الفقرة (و) بالمرسوم السلطاني رقم (23/2007م) المنشور في الجريدة الرسمية العدد رقم (837) بتاريخ 15/4/2007م .

مادة (5) مكرراً: لمجلس الوزراء ـ بناءً على عرض الوزير ـ الموافقة على تأسيس جمعيات لا تتوافر لها الشروط أو الأوضاع المنصوص عليها في هذا القانون ، وله أن يعفيها من الخضوع لبعض الأحكام الواردة به .

********************************

أضيفت بالمرسوم السلطاني رقم (55/2001م) المنشور في الجريدة الرسمية العدد رقم (696) بتاريخ 2/6/2001م .

مادة (5) مكرراً (1) : تطبيق أحكام هذا القانون على الجمعيات التي تؤسسها الجاليات الأجنبية بما لا يتعارض مع اللائحة التي تصدر من الوزير بشأنها .